منذ خلق الله الانسان،
والمشاكل هي من اكثر ماينغص عليه حياته،
ولكل انسان طريقته في التعامل معها ،
منهم من يحاول تجاهلها،
ومنهم من يحاول مسايرتها،
ومنهم من يستسلم تماماً لها
، فنرى انتشار الاكتئاب..الهموم..الغموم..والأحزان.
لاكن ياترى ، انا كـ أنسان مضطر للتعامل مع مشاكل الحياة،
وليس هناك طريقة لمنعها بتاتاً ،
هل استطيع عوضاً عن ذلك ان اغير تركيبة المشكلة؟
بمعنى ،
بدل ان اجعلها تفت في اعصابي ،
وتأكل في مشاعري،
وتفجر الغضب والحزن بداخلي،
الا استطيع تحويلها لتعمل لمصلحتي؟
الا يوجد سر ،
استطيع استخدامه ،
فأخرج مباشرة من جو المشكلة المزعج ،
نعم..
تستطيع بدلاً ان تجعل المشكلة تزعجك ،
ان توظفها لتعمل لصالحك،
وبالتالي تحول " المحنه" الى " منحه "
وبالمثال يتضح المقال..
كان احمد انسان هاديء لايحب ان يزعج احداً، ويتعامل مع الناس برقي شديد، وذوق عالي، وصادف ان قدر الله له العمل بأحد الوظائف في وظيفة اغلب من يعملون معه به لم يكملو تعليمهم، ويعتمد اسلوبهم في التعامل مع بعضهم على الصراخ والأوامر، وبالتالي كانت هناك صعوبة في الانسجام بينه وبينهم ، فهو كان يطلب منهم مايريد بالذوق ، وهم يطلبون بالأمر بل والتوبيخ
ادرك احمد انه في قد وقع في مشكلة " اختلاف الأسلوب، واختلاف البيئه "
اصابه الحزن،
لاكنه فكر الا أستطيع تحويل هذه المشكلة
لتعمل لصالحي بدلاً من استمر في تجرع الألم ؟
ماذا يريد الله ان يعلمني من تعاملي مع هاؤلاء الزملاء؟
وسرعان ما أتت الاجابات سريعه ومتواليه
لابد انه يريد تعليمي الصبر والحلم والتأني
لابد انه يريد ان يعلمني تقبل الناس وان اكون مرن الشخصيه
فأكثر الناس تأثيراً في الناس،
هم الذين خالطو جميع المستويات..
هنا انشرح صدر احمد ،
وتغيرت نفسيته تماماً ,
واصبح يشعر برضا في عمله الجديد وزادت انتاجيته،
واحبه زملائه بعد ان كانو ينزعجون من وجوده وينزعج من وجودهم..
وسبحان الله ،
كان سؤلاً بسيطاً ،
سراً في تحول كبير
ماذا يريد الله ان يعلمني من هذه المشكلة ؟
حسين المصرى